------------بين الخيام-----------------
ربّاهُ إني قد شكوتُكَ حالي................أنت العليمُ بمحنتي وسُؤالي
ربّاه قد ماتَ المُعيلُ وما لَنا..............إلّاك ربي أَنت ذو الإجلال
فارفِق بحالي واليتيمِ فإننا .............نشكوكَ سوءَ الحال والإقلال.
عمِدَ اليتيمُ الى الّدموع يُزيلُها............فتساقَطتْ كالماءِ من شلّال
تلكَ الدموعُ تهزُّ صلْداً جلمَداً...........لكنَّ قلبَ الناسِ أصبح خالي
.حَضّ الإلهُ على اليتيم كفالةً .........ومع النبي يَطيبُ في الأفعالِ
.يا أمُّ كُفِّي فالدموعُ عَزيزٌةٌ.............هل يشفَعُ الدَّمع الغزيرُ لحالي
أُمّاه ما تلك المآسي بيْنَنا.................ذُقْنا من الحسَراتِ والإذلالِ
بينَ الخيامِ تَرَنَّحتْ آمالُنا....................لَعِبَ الرّفاق وكُّلهم أمثالي
نلهو بألعابٍ تَرِقُّ لحالِنا...................صُنِعت بأيدٍ من قماشٍ بالي
وترى بأرجُلِنا الجراحَ تَحفُّها..............وتَلَفَّعت بَعْضاً من الأسمال
سمراءُ حافيةٌ وليس يَعيبُها.........غاصتْ بترْبِ الأرضِ والأوحال
تلكَ المآسي غُصَّةٌ ومرارَةٌ.................وتهونُ لولا كثرَةُ التَّرحال
الكُلُّ يركُلنا ويرْفضُ ضمّنا................والفقرُ بات مرافقاً كخيال
والبحرُ بات وقد طَلبنا هِجْرَةً...........متلاطمَ الأمواجِ مثل جبال
أُمّاه هذا الحالُ نشكو أمرَهُ....................لله فهو الواحدُ المُتعالي
يا ربُّ يا الله أنتَ المُرتجى.............أنتَ العليمُ بمِحنتي وسُؤالي
أعطِ النّضارَةَ والحياةَ وجوهَنا.............أنت العليمُ بهمِّنا والحال
ودعِ السعادةَ والهناءَ سبيلَنا................يا من نراهُ مغيِّرَ الأحوالِ
-------------------------------------------------------------
-----------أبو بكر فلسطين..السبت, 05 أيلول, 2015-------

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق